إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا
الاستنساخ و التعديل الوراثي :مفهومه و الموقف منه
تقديم :
من المسلمات في علم الإحياء أن الخلية الجسدية تتكون من
46 صبغيا، تحتوي الخلية التناسلية على نصف العدد أي 23 صبغيا،أي أن أي كائن يتكون
بفعل اتحاد 23 صبغيا أنثويا مع ذكريا. ومن خلا ل هذه المسلمة بدأ الاستنساخ يبني قواعده،حيث تم
إجراء تجارب لاستنساخ ضفادع ،ليتم استنساخ النعجة دولي بعد ذلك،حيث قام العلماء
بأخذ خلية جسدية من نعجة من فصيلة وضعوها في وسط غذائي فقير بحيث
يسمح لها بالعيش دون التكاثر، ثم أخذوا خلية تناسلية من نعجة أخرى و لكن من فصيلة مختلفة و أفرغوا ما تحتويه تلك
الخلية التناسلية بفعل شرر كهربي أدى إلى تهديم الجدر المستعرضة بين الخليتين و تم الاندماج، وبعد ذلك أخذت تلك الخلية المندمجة و وضعت في رحم النعجة التي أخذت منها الخلية التناسلية و تركت حتى حين الميلاد فصارت شبيهة بمن أخذت منها الخلية الجسدية لكن
ظهرت كثير من التشوهات على النعجة دولي.
تعريف الاستنساخ
الإستنساخ هو مضاعفة الخلايا اعتمادا على تقنية
انقسام الخلايا الأصلية للجنين لمضاعفة عدد الحيوانات المتطابقة الخصائص ولكن
الأمر ليس بهذه البساطة،فقد كشف باحثون يابانيون و أمريكيون أن الاستنساخ ينطوي على مخاطر كبيرة و يمكن أن يؤدي إلى مشاكل لا يمكن التكهن بها في لي مرحلة من مراحل
الحياة.
و يقوم الاستنساخ الإنجابي نظريا على نزع نواة بويضة أخذت من امرأة و إحلال المادة الوراثية المأخوذة من احد الأبوين محلها.ويمكن
أن أخذ النواة من خلية جلد مثلا.
التعديل الوراثي:
اتجهت الأوساط العلمية مؤخرا إلى التعديل الوراثي
كتقنية جديدة لحل الكثير من المشاكل، وعلى رأسها مكافحة الأمراض، وذلك للتقليل من استخدام المواد الكيماوية التي تعود على المريض بآثار
جانبية ضارة، و قد استخدمت هذه التقنية في مجال النبات أيضا لزيادة إنتاجها و ملاءمتها للنمو في ظروف مناخية صعبة.
و عقب الارتفاع الرهيب الذي يشهده سوق
الحبوب على المستوى العالمي نتيجة قلة الإنتاج من جهة و استخدام البحوث في إنتاج الوقود من ناحية أخرى،فقد اتجه لعلماء إلى
الهندسة الوراثية لاستخدامها كسلاح جديد يواجه الفقر الغذائي خاصة في الدول
النامية، حيث توصل عالم نبات في جزيرة صقلية الايطالية إلى تطوير أول شجرة طماطم وباذنجان، وذلك كأحد الحلول للمجاعة في العالم.
ا تحتاج سوى إلى التشذيب في الشتاء و هي تحمل ثمرات الطماطم و الباذنجان من أبريل
حتى سبتمبر أوأكتوبر.
وطور مجموعة من الباحثين اليابانيين من قبل نوعا جديدا من
الأرز يقاوم الجفاف،قد يساعد دولا إفريقية على الزيادة من الإنتاج الغذائي.
وقد قام مركز اليابان الدولي لأبحاث علوم الزراعة بدراسة
طرق لإضافة جينات دي ار اي بي لأنواع من الأرز لتحسين قدرتها على التأقلم مع
الجفاف،ويخطط المركز أيضا لتحسين نوع من الأرز طور خصيصا لملائمة البيئة الإفريقية و يعرف باسم أرز نيريكا.و يشير مركز الأبحاث
إلى أن أسعار الغذاء أصبح مشكلة خطيرة و أن المركز سيحاول تطوير
أنواع تستطيع تحمل الحرارة المرتفعة من أجل زيادة الإنتاج الغذائي في إفريقيا، حيث
أدى الجوع والفقر إلى وقوع أحداث شغب.
خلاصة القول أن الاستنساخ إلى حد الساعة من القضايا التي تبين ضررها جليا سواء على
الإنسان أو الحيوان،و لهذا فإن جميع الأديان والعقائد و الأخلاق العامة ترفضه رفضا قاطعا لما يسببه من المشاكل الاجتماعية خاصة
إذا كان الأمر يتعلق بالإنسان، و لو افترضنا أنالاستنساخ البشري نجح و أنتج لنا إنسانا سليما بدنيا و عقليا فإننا نتساءل هذه الأسئلة المنطقية المشروعة: ما علاقة المستنسخ
بالمستنسخ عنه هل هي علاقة أبوة أم أخوة أم هما شخص واحد أو مختلفين؟؟؟ الأمر الذي سيترب عنه مشاكل على مستويات متعددة الزواج،
الميراث…؟؟
أما التعديل الوراثي فينبغي
للإنسانية أن تعمق بحوثها حوله لكي يتم التأكد من أن ليس هنالك أضرار تنتج عنه
فإذا لم تكن هنالك أضرار بل يحقق مصلحة الإنسان فحيث ما وجدت المصلحة فتم شرع الله تعالى.
الرأي المؤيد و المعارض
- يفيد الاستنساخ فى
المحافظة على السلالات النادرة سواء كانت نباتية او حيوانية ومعرضة لانقراض بسبب
التلوث الصناعى وخوفا من ان تتحمل البشرية اثار الافتقار الى التنوع البيولوجى الذى قد يعرض البشرية للمخاطر فيقوم الاستنساخ هنا بمهمة لا نجد بديل
عنها وهو ما تقوم به الدول المتقدمة وهو ما يعرف بالبنوك الوراثية والتى يتم فيها
جمع السلالات والأنواع النادرة وحفظها وإكثارها واستنساخها من اجل الحفاظ على معلوماتها
الوراثية والتى تعتبر مصدر لمربى النبات والحيوان للاستفادة منها والآخذ منها فى
استحداث وتطوير نباتاته وحيواناته من خلال التقنيات الحديثة فى التربية كالهندسة
الوراثية ونقل الجينات.
- يفيد الاستنساخ فى مجال البحث العلمى فمثلا انتاج فأر
ليكون موديلا لفأر آخر يعانى من مرض وراثي محدد لإجراء تجارب علاجية وراثية لتحديد
افضل سبل العلاج والتى يمكن تطبيقها على الانسان يكون هنا للاستنساخ فائدة عظيمة
لاختيار افضل وانسب الطرق الصالح للبشرية.
- اكثار الحيوانات المهندسة وراثيا لانتاج العقاقير
بمعنى مضاعفة المصانع الحيوية عدديا لزيادة انتاج العقاقير.
- اكثار التراكيب الوراثية التى اثبتت كفاءتها فى انتاج
الغذاء للبشر.
الاستنساخ مخاطره :
أولا : مخاطر الإستنساخ
البشري من الناحية الشرعية :
لا يصحّ أن يكون الإنسان محلّاً للتجارب العمليّة كما هو
الحال بالنسبة للجماد و النّبات و الحيوان ؛ و ذلك لأنّ سبحانه و تعالى كرّم
الإنسان و فضّله على جميع خلقه : خلقه بيده و نفخ فيه من روحه و جعله خليفة في
الأرض ،و سخّر له كلّ ما في السماء و الأرض..بل و ملّكَهُ وحده جميع ما في الأرض
بما في ذلك من بحار و أنهار و أرض ،و نبات و طير و حيوان ..و ما في باطن الأرض و
البحر.
و لم يخلق الله سبحانه و تعالى هذا الإنسان المكرّم المستخلََف ليكون محلّاً للتجارب
كما هو حال الجماد و النبات و الحيوان.
قال الله تعالى : ﴿ ولقد كرّمْنا بني آدم و حملناهم في البرّ و البحر و
رزقناهم من الطيّبات و فضّلْناهم على كثير ممّن خلقنا
تفضيلا ﴾ الإسراء:70.
و أمّا منهج الله تعالى في خلق الإنسان : فقد بيّنه لنا سبحانه بنفسه إذ بدأ خلقه
من طين ، ثمّ سواه و نفخ فيه من روحه ، ثمّ جعله بشراً سويّاً..ثمّ خلق من هذه
النفس البشريّة التي سواها فأحْسَن خلقها زوجها ليسكن إليها ، ثمّ جعل منهما من
بين صُلْب الرجل و من بين ترائب المرأة : جعل من هذا الماء نطفة ثمّ تكون علقة ثمّ
تكون مضغة ، ثمّ تكون عظاما ، ثمّ تُكسى هذه العظام لحما ، ثمّ تُنفخ فيه الروح ،
ثمّ يكون خلقا آخر ..
ثانيا : مخاطر الاستنساخ البشريّ
من الناحية الصحية :
فإنه سوف يؤثر سلبا بلا شكّ على النوع الإنسانيّ ؛ لأنه سوف يُضعفه كما أكد ذلك
علماء الوراثة في ندوات علمية : لأنّ الاستنساخ البشريّ الكامل من خلية بشرية لا
جنسية إنما يكون من خلية كاملة النضج ، و دخلت في مرحلة الشيخوخة ..و هذا بطبيعة
الحال سيؤثر على النسخة التي ستنشأ عنها في المستقبل ؛ لأنها ستحمل كلّ الصفات الوراثية
التي تتعلّق بها ، و منها : المرحلة العمرية ..وكما هو معلوم عند علماء الوراثة
أنّ لكلّ خلية حيّة في جسم الإنسان عمرا محددا تولد ثم تموت
و إنه إذا كان النسخ من إنسان لذات الإنسان ..و هذا لا
يُتصور إلّا مع امراة بنواة خلية منها توضع في بويضتها بعد تفريغها من نواتها ثمّ
أعادتها إلى رحمها لاستكمال الجنين فيها ..فقد تحققت وجهة نظرنا في تحقيق هذا
الضعف لهذا المستَنسَخ الجديد على فرض ميلاده حيّا ..و إنه يزيد الضعف مع
الاستنساخ.
و هذا بطبيعة الحال مخالف لمنهج الله تعالى في خلقه الذي قال فيه سبحانه و
تعالى : " و أنه خلق الزوجيْن الذكر و الأنثى من نطفة إذا تُمنى "
.
و أمّا إذا كان النسخ بين رجل و امرأة حيث تُؤخذ خلية الرجل غير الجنسية ، و تُؤخذ
نواتها ، و توضع في بويضة الأنثى بعد تفريغها من نواتها ..ثمّ توضع في رحمها
لاستكمال نموها حتى ميلادها .
فهي إن كانت زوجته .. فما هي الفائدة إذن في هذا المنهج؟
و إن كانت غير زوجته فهو غير مشروع بالجماع ؛ لأنه سوف يؤدي إلى اختلاط الانساب و
ضياعها بين الناس .
اذن هل سيكون هذا بدايه النهايه للبشر؟؟كل ذلك سنشاهده
خلال السنوات القادمه؟فما هو راى الاخوه والاخوات حول هذا الموضوع ؟؟؟ وهل العلم
خرج عن مساره الطبيعي وهو تقريب الناس الى ربهم والى اعمار الارض؟؟؟؟ام ان هذا هو
لخدمه البشر وانتاج اجيال اقوى واذكى من البشر سيساعد على اعمار الارض بصوره اسرع؟
3 _ فوائد التعديل الوراثي :
التعديل
الوراثي هو إدخال صفات وراثية جديدة على صنف ما من النباتات باستخدام
التقنيات البيولوجية (الحيوية)حيث يحسن من نوعية و جودة المنتج
الزراع ي . فمثلا تضاف جينات بعض النباتات سريعة النمو إلى
النباتات بطيئة النمو بهدف زيادة كمية الإنتاج . هذا و قد
كان أول نبات تجرى عليه عملية التعديل الوراثي هي الطماطم و يتمثل هدف
التعديل في إطالة فترة نضجها و عدم فسادها في وقت سريع .
* الفرق بين النباتات المعدلة وراثيا و بين النباتات
العادية
الهدف من زراعة النباتات العادية و النباتات المعدلة وراثيا واحد . وهو
إنتاج أنواع محسنة وذات إنتاج أكبر لكن الاختلاف هو في الطرق التي يتم
زراعة هذه النباتات بها .
فالنباتات العادية هي النباتات
التي تزرع بصورة عادية و تكون طبيعية 100% حتى و إن هجنت مع أصناف أخرى
بهدف تحسين الإنتاج . أما النباتات المعدلة وراثيا فيتم باستخدام أحدث
التكنولوجيا المتوصل إليها في عالم الهندسة الوراثية و نقل الجينات المطلوب
نقل صفاتها من صنف إلى آخر بواسطة بعض أنواع البكتيريا أو بما يعرف بقاذف
الجينات البيولوجي .
أمثلة على التحسينات التي يقوم بها التعديل الوراثي .
- إنتاج محصول أكبر من النباتات التي لم تعدل وراثيا
- إنتاج أنواع من الأرز مثلا تحتوي على البروتينات الموجودة في الفو ل . و
هكذا و يكون هدف المنتجين الأساسي لهذه النباتات المعدلة وراثيا هو
الربح حتى لو كان على حساب صحة الناس .
كما ذكرت أن فوائده تعتمد على إنتاج سلالات ذات فوائد
غذائية أكبرأو تحويل الخصائص الجينية لبعض النباتات مثل إنتاج البطيخ بدون
بذر . كما يزيد من مقاومة النبات للحشرات . فمثلا نبتة
القطن تتم مهاجمتها من قبل حشرة تدعى دودة القطن التي قد تهلك محصول كامل من
القطن فتم تطوير نوعية محسنة من نبتة القطن تحتوي على مضادات لهذه
الحشرة الأمر الذي يضمن عدم مهاجمة هذه الحشرة للقطن و بالتالي سلامة محصول
القطن .
0 تعليقات