إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا

ماهو التعديل الوراثي فوائده و أضراره

التعديل الوراثي



تعريف التعديل الوراثي :
إن التعديل الجيني والتعديل الوراثي هما مصطلحان متردافان لمفهوم واحد ، حيث ان العوامل الوراثية تكون محملة على الجينات داخل الخلايا الحية ، والمقصود بالتعديل الوراثي هو نقل المورثات ذات المواصفات المرغوبة من كائن لاخر بهدف تحسين الجودة او زيادة الانتاج او مكافحة الامراض والافات.

جميع الكائنات الحية تحتوي على جينات في حمضها النووي الريبوزي المنزوع الأكسجين (DNA ) . وهذه الجينات عبارة عن تعليمات كيميائية لبناء وحفظ الحياة.

تطبيقات التعديل الوراثي :
العلماء لهم القدرة على تغيير خصائص الكائن عن طريق تعديل الجينات. 
- تعزيز وزيادة حجم العضلة بالنسبة للحيوانات.
- زيادة قدرة النبات وحيوانات المزرعة على مقاومة الأمراض وذلك عن طريق تعديل الجينات .
 الهندسة الجينية تتمتع بهذه الاحتمالات . ولكن تكنولوجيا الجينات ما زالت في بداية التطور . نسبة قليلة جدا من المحاصيل الغذائية عدلت جينيا باستخدام التكنولوجيا الحديثة . لا يوجد في العالم حتى الآن محاصيل معدلة جينيا يتم زراعتها تجاريا باستخدام جينات منقولة من الحيوانات أو البشر.

كيف يتم تعديل كائن وراثيا


* فوائد التعديل الوراثي :

التعديل الوراثي هو إدخال صفات وراثية جديدة على صنف ما من النباتات باستخدام التقنيات البيولوجية (الحيوية)حيث يحسن من نوعية و جودة المنتج الزراع ي . فمثلا تضاف جينات بعض النباتات سريعة النمو إلى النباتات بطيئة النمو بهدف زيادة كمية الإنتاج . هذا و قد كان أول نبات تجرى عليه عملية التعديل الوراثي هي الطماطم و يتمثل هدف التعديل في إطالة فترة نضجها و عدم فسادها في وقت سريع .

الهدف من زراعة النباتات العادية و النباتات المعدلة وراثيا واحد . وهو إنتاج أنواع محسنة وذات إنتاج أكبر لكن الاختلاف هو في الطرق التي يتم زراعة هذه النباتات بها . فالنباتات العادية هي النباتات التي تزرع بصورة عادية و تكون طبيعية 100% حتى و إن هجنت مع أصناف أخرى بهدف تحسين الإنتاج . أما النباتات المعدلة وراثيا فيتم باستخدام أحدث التكنولوجيا المتوصل إليها في عالم الهندسة الوراثية و نقل الجينات المطلوب نقل صفاتها من صنف إلى آخر بواسطة بعض أنواع البكتيريا أو بما يعرف بقاذف الجينات البيولوجي .

أمثلة على التحسينات التي يقوم بها التعديل الوراثي .
1) إنتاج محصول أكبر من النباتات التي لم تعدل وراثيا.
2) إنتاج أنواع من الأرز مثلا تحتوي على البروتينات الموجودة في الفو ل . و هكذا و يكون هدف المنتجين الأساسي لهذه النباتات المعدلة وراثيا هو الربح حتى لو كان على حساب صحة الناس .
كما ذكرت أن فوائده تعتمد على إنتاج سلالات ذات فوائد غذائية أكبر
أو تحويل الخصائص الجينية لبعض النباتات مثل إنتاج البطيخ بدون بذر .
كما يزيد من مقاومة النبات للحشرات .

فمثلا نبتة القطن تتم مهاجمتها من قبل حشرة تدعى دودة القطن التي قد تهلك محصول كامل من القطن
فتم تطوير نوعية محسنة من نبتة القطن تحتوي على مضادات لهذه الحشرة الأمر الذي يضمن عدم مهاجمة هذه الحشرة للقطن و بالتالي سلامة محصول القطن .


أضرار التعديل الوراثي :

يقول الخبراء أن أضرار هذه النباتات المعدلة وراثيا لا تظهر على الفرد مباشرة بعد أكلها بل تتأخر أعراضها إلى فترات طويلة نسبيا قد تمتد إلى سنوات .

و لا تزال الكثير من أضرار هذه النباتات محل جدل بين المنتجين و الوكالات الصحية .

و لم تثبت دراسة صحية أكيدة حتى الآن أن هذه النباتات لها ضرر واضح على الإنسان . الأمر الذي جعل المنتجين يزيدون من إنتاجها دون إجراء اختبارات الأمان الكافية لمعرفة هل هي مناسبة للإستحدام الآدمي أو لا .

النظرة المتخوفة للنقاد ومنظمات حماية البيئة والإنسان

هناك مخاوف وشكوك متزايدة تتعلق بجدوى استقدام كثير من النباتات والحيوانات المعدلة جينياً تتجلى في عدة نقاط ومن أكثر من وجهة نظر :

1- ضيق المعرفة العلمية في هذا المجال : 
يحتج المعترضون والناقدون بأننا لا نعلم عن الطريقة التي تعمل وتتفاعل بها الجينات بما فيه الكفاية لنضمن نتيجة أي تعديل جيني ، ويخافون من أن يؤدي التعديل الجيني إلى وجود مواد سامة أو مسببة للحساسية مثلا، والمعارضون للتعديل الجيني ينتقدون بشدة استخدام الفيروسات والبكتيريا النباتية في التعديلات الجينية ويخشون من احتمال أن تسبب أمراضاً جديدة قد لايمكن السيطرة عليها ، كما وعارضوا استخدام الجينات المقاومة للمضادات الحيوية التي يستخدمها العلماء للتأكد من نجاح التعديلات التي أدخلوها في النبات.

ويحتج المعارضون أيضاً على أن الجينات المقاومة للمضادات الحيوية يمكن أن تنتقل إلى الحيوانات الدقيقة التي تسبب الأمراض وبالتالي نصبح غير قادرين على استخدام المضادات الحيوية للقضاء على هذه الكائنات الدقيقة.


2-عدم اتباع الاحتياطات اللازمة 
عند التطوير أو التعامل مع الكائن المعدل جينياً لا يتم اخذ الاحتياطات اللازمة، وأهمها ضمان التحكم في انتشار ذلك الكائن واتخاذ جميع التدابير لمنع تسربه إلى البرية أو الحيلولة دون انتقال جيناته المعدلة لأنواع أخرى وهو ما يعرف باسم التلوث الجيني.

وليس في هذا أدنى مزايدة، بل هو احتمال قائم إذ أن هناك من الشواهد والأمثلة ما يشير إلى حدوثه فعلاً، منها ما حدث في الولايات المتحدة الأميركية مؤخراً عندما تم استزراع أحد أنواع البطاطس المعدلة وراثيا القادرة على مقاومة نوعية معينة ضارة من الخنافس، لكن ما حدث هو أن الضرر أمتد فعلا لنوعية ثانية من الخنافس تبين لاحقاً أنها ذات فائدة حيوية ونفع لعدة محاصيل زراعية أخرى.

هذا ما ترتب على ظهور واحد فقط من المنتجات المعدلة جينياً، ترى هل تم التأكد فعلاً من سلامة عشرات المنتجات المعدلة الأخرى على البيئة المحيطة وعلى عناصرها؟. سؤال عويص أشك أن لدى علماء الهندسة الوراثية إجابة حاسمة عليه بعد. ولا يعني هذا سوى تزايد احتمالات تسرب عدد كبير من المنتجات المعدلة جينيا للأسواق أو البرية دون القيام بدراسات كافية أو دون تمام التأكد من كونها آمنة أو صحية بالنسبة للبيئة والإنسان.

3-الاستغلال السيء للكائنات الحية، بدون واعز اخلاقي
الخوف المتزايد من الاستغلال السيء للكائنات المعدلة جينيا وذلك من قبل فئة ضالة من العلماء أو المستغلين، لأنه إذا كانت غالبية العلماء من الفئة الجادة والمخلصة التي تحرص على اتباع الأصول العلمية وتلتزم بالأطر الأخلاقية والمهنية، فهناك أيضاً، وإن كانت قلة، فئة أخرى لديها رغبة ملحة في الشهرة الذائعة وربما الكسب السريع حتى ولو كان ذلك على حساب كل المعايير الأخلاقية المعروفة.

والحقيقة أن هناك من المؤشرات والأمثلة السيئة ما يكفي لإثراء تلك المخاوف، وهي تدل أولا وقبل أي شيء على مغالاة الإنسان ومزايدته في استخدام أو إنتاج نباتات أو حيوانات مهندسة جينيا لا داعي لها ولا جدوى من استقدامها.

فما جدوى إنتاج نوع مماثل من نجيلة الحدائق تشع ضوءا في الظلام أو سلالة جديدة من الأرانب أو القطط الفسفورية المتوهجة. ما معني هذا وما مغزاه؟! لا شك أنه عبث بيوتكنولوجي جامح وفوضى جينية منفلتة لا فائدة منها سوى تغذية سفه الرفاهية المفرطة للإنسان ، وهذا عن العبث الجيني المعلن، لكن ماذا عن المخفي؟، ماذا عن الملفات والأبحاث الخفية في مئات المعامل والمختبرات السرية؟! ألا يمكن أن يقود هذا إلى ظهور كائنات ممسوخة ذات صفات تركيبية شاذة وضارة؟ ثم ألا يمكن أن يقود هذا إلى كارثة بيئية تضر بالأرض والحياة الإنسانية القائمة عليها؟.

4-اختلال النظام البيئي :
تخشى الجماعات المهتمة بالبيئة من أن الجينات المهندسة في المحاصيل قد تتمكن من الهروب وأن تنقل إلى فصائل نباتية أخرى تؤثر بها تأثيراً سلبياً،وخصوصا الجينات التي لها القدرة على مقاومة المبيدات الحشرية والنباتية، فهم يعتقدون أن تسرب بعض الجينات يمكن أن ينتج ظهور بذور قوية، واختفاء بعض فصائل الحشرات والطيور وتحطيم السلسلة الغذائية . وهم يتهمون شركات التكنولوجيا الحيوية بأنها تحاول أن تقيد علم الزراعة من خلال محاولة إجبار المزارعين التعامل مع خيارات قليلة وشراء البذور المعدلة جينياً والمواد الكيماوية المصاحبة لها .