إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا

التوازنات الطبيعية



مقدمة :
ماهي التوازنات الطبيعية 
 من خلال الدراسات السابقة الخاصة بالحميلات البيئية، لاحظنا وجود توازنات طبيعية قابلة للإختفاء عند أدنى تغيير أو تدخل غير مقنن. الكثير من هذه التدخلات يحدثها الإنسان عن طريق تأثيره السلبي على الطبيعة محدثا بذلك إخلالا بالتوازنات الطبيعية.
فما المقصود بالتوازنات الطبيعية ؟ ومامظاهر الإخلال بها ؟ وها الأخطار الناجمة عن هذه المظاهر ؟ وكيف يمكن للإنسان أن يحافظ على هذه التوازنات ؟

- مظاهر الاخلال بالتوازنات الطبيعية و الأخطار الناجمة عنها:

يعتبر التلوث بمختلف أشكاله من بين العوامل الرئيسية المسؤولة عن الاخلال بالتوازنات الطبعية. و يمثل كل من الماء والهواء والتربة الأوساط التي تتأثر مباشرة بالعناصر الملوثة. ما هي هذه العناصر الملوثة و ما تأثيرها على الحميلات البيئية؟
تلوث الهواء

تختلف ملوتاث الهواء من حيث طبيعتها و مصدرها و درجة خطورتها خاصة على التوازنات الطبيعية, حيث ينتج عن أنشطة الانسان الفلاحية و الصناعية واحتراق الطاقات الأحفورية و النفايات المنزلية:

ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة المتسببة في الرفع من ظاهرة الاحتباس الحراري و بالتالي الرفع من درجة الحرارة المتوسطة للأرض, الشيء الذي ينجم عنه ارتفاع مستوى البحر نتيجة ذوبان الثلوج, و تغيرات مناخية ملموسة في مناطق متعددة.

ارتفاع نسبة الغازات المتسببة في انخفاض سمك طبقة الأوزون,مما يؤدي الى تسرب كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية التي تحدث أضرارا بالكائنات الحية و الانسان.

الأمطار الحمضية :

تعريف الامطار الحمضية :
المطر الحمضي هو مطر أو أي نوع من الهطول يحتوي على أحماض. الأمطار الحمضية لها تأثيرات مدمرة على النباتات والحيوانات المائية. معظمها تتكون بسبب مركبات النيتروجين والكبريت الناتجة عن الأنشطة البشرية والتي تتفاعل في الجو لتكوّن الأحماض. في السنوات الأخيرة، الكثير من الحكومات وضعت قوانين للحد من هذه المركبات المسببة للأمطار الحمضية.

تتكون الأمطار الحمضية من تفاعل الغازات المحتوية على الكبريت. وأهمها ثاني أكسيد الكبريت مع الأكسجين بوجودالأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، وينتج ثالث اكسيد الكبريت الذي يتحد بعد ذلك مع بخار الماء الموجود في الجو، ليعطي حمض الكبريت.

1- التربة القلوية : تتفاعل معها وتتعادل معها فعلى الأرض الجيرية مثلاً تكون الكالسيوم وتجرفه إلى الأنهار ، وكذلك تذيب بعض المعادن أو الفلزات الهامة للنبات وتبعدها عن جذور النبات ومن أمثلة ذلك الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم التي يحملها مياه الأمطار الحمضية بعيداً عن جذور النباتات إلى المياه الجوفية وبذلك تقل جودة المحاصيل الزراعية.

2- في التربة الجرانيتية : كما في دول السويد والنرويج تؤدي إلى تفتيت الصخور وترفع من درجة حموضة البحيرات .

3- في البحيرات تؤدي الأمطار الحمضية إلى زيادة الحموضة في مياه البحيرات وبالتالي قد تسبب في عدم صلاحيتها للأسماك والكائنات الدقيقة .

4-على المحاصيل الزراعية والغابات : كثير من النباتات لم تستطع العيش مع الأمطار

الحمضية فذبلت وماتت وبالتالي يؤدي إلى فقدان المحاصيل الزراعية والأخشاب من الغابات .

5- التأثير على الأحجار الجيرية : لوحظ في لندن تأكل أو تفتت بعض أحجار برج لندن وكنيسة لودستمتستر إلى فقد بلغ عمق التآكل بضع سنتميترات نتيجة التفاعل بين غاز ثاني أكسيد الكبريت والأمطار التي تسقط على المدن من حين لآخر . كذلك شوهد أثر الأمطار الحمضية أو الترسيب الحمضي على الأكروديوليس في اليونان والكلولوسيم في إيطاليا وتاج محل في الهند وأبو الهول في مصر .

حلول للحد من الأمطار الحمضية :

ومن الحلول المقترحة للتقليل من اضرار المطر الحمضي اتباع مايلي: طلاء المنشآت والمباني بأنواع مستحدثة من الطلاء لحمايتها، واستخدام الجير في معالجة البحيرات التي تتعرض للأمطار الحمضية حيث يتسبب الجير في معالجة حموضة المياه.

لذا يتطلب توعية المواطنين بمدى خطورة هذا النوع من الامطار، والواجب عليهم المحافظة على البيئة للحد من مشكلاتها الضارة لان البيئة النظيفة رمز الحضارة والرقي.

الاحتباس الحراري:

تعريف الاحتباس الحراري :
الاحتباس الحراري (أو تأثير البيت الزجاجي هي ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها. وعادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي. وقد ازداد المعدل العالمي لدرجة حرارة الهواء عند سطح الأرض ب0.74 ± 0.18 °C خلال المائة عام المنتهية سنة2005. وحسب اللجنة الدولية لتغير المناخ(IPCC) فان "أغلب الزيادة الملحوظة في معدل درجة الحرارة العالمية منذ منتصف القرن العشرين تبدو بشكل كبير نتيجة لزيادة غازات الاحتباس الحراري(التي تبعثها النشاطات التي يقوم بها البشر.

آثار السلبية لظاهرة الاحتباس الحراري :
ومن آخر تلك الآثار التي تؤكد بدء ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل فعلي::
1- ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة الألف متر السطحية بنسبة 0.06 درجة سلزيوس،
2- تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة؛
3- ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين لاند" خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر؛ أدى هذا الذوبان إلى انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام.

أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة ،

أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده؛.

حلول للحد من الاحتباس الحراري
1 – الاهتمام بالحدائق والتشجير وتوسيع مساحات الغابات عالمياً والحد من ظاهرة حرق الغابات .
2 – التقليل من هدر الطاقة الكهربائية ،وأحتجاز غاز ثاني أوكسيدالكاربون الناتج من محطات الطاقة ومعالجته .
3 – أستخدام طاقة نظيفة بديلة عن الطاقة الاحفورية كطاقة الرياح والشمس والهيدروجين .
4 – الانتقال من أستخدام وقود الفحم الى الطاقة النووية .
5 – زيادة كفاءة السيارات والشاحنات بزيادة عدد الاميال المقطوعة بالساعة لكل غالون .
6 – ان نمتنع من أستخدام الوقود التقليدي كالحطب والفضلات البايلوجية .

تلوث الهواء:
علاج تلوث الهواء
- الوعي الذاتي لدى الشخص بأن التلوث ما هي إلا كارثة تحتاج إلى جهد إيجابي منه لأنها تُنذر بفنائه.
- وقف تراخيص مزاولة النشاط الصناعي الذي يدمر البيئة.
- تهجير الصناعات الملوثة للبيئة بعيداً عن أماكن تمركز البشر بخطة زمنية محددة، لوقف تبوير الأراضي الزراعية ولعدم الإضرار بصحة الإنسان.
- تطوير أساليب مكافحة تلوث الهواء، فالحل لا يكمن فى مزيد من الارتفاع فى أطوال المداخن لأنه لا يمنع التلوث بل يرحله إلى أماكن أبعد.
- تطوير وسائل التخلص من القمامة والنفايات، وخاصة لتلك العمليات التي تتضمن على الحرق فى الهواء الطلق التي تزيد من التلوث.
- القيام بعمليات التشجير على نطاق واسع للتخلص من ملوثات الهواء وامتصاصها.
- الكشف الدوري للسيارات، لأن عوادمها من إحدى العوامل الرئيسة المسببة للتلوث.
- اللجوء إلى الغاز الطبيعي كإحدى مصادر الطاقة البديلة عن مصادر الطاقة الحرارية والذي لا يخرج معه كميات كبيرة من الرصاص والكبريت.

تلوث الماء و عواقبه:
يتم تلوث المياه بتسرب البترول من ناقلات النفط و افراغ النفايات السائلة في الأوساط المائية و الاستعمال المفرط للمبيدات و الأسمدة في المجال الفلاحي. ينتج عن ذلك اخلال بتوازنات الحميلات البيئية و موت عدد كبير من الكائنات الحيوانية و النباتية.

علاج تلوث الماء:
- سرعة معالجة مياه الصرف الصحى قبل وصولها للتربة أو للمسطحات المائية الأخرى، والتى يمكن إعادة استخدامها مرة أخرى فى رى الأراضى الزراعية لكن بدون تلوث للتربة والنباتات التى يأكلها الإنسان والحيوان.
- التخلص من نشاط النقل البحرى، وما حدث من تسرب للبترول أو النفط فى مياه البحار من خلال الحرق أو الشفط.
- محاولة دفن النفايات المشعة فى بعض الصحارى المحددة، لأنها تتسرب وتهدد سلامة المياه الجوفية.
- فرض احتياطات على نطاق واسع من أجل المحافظة على سلامة المياه الجوفية كمصدر آمن من مصادر مياه الشرب، وذلك بمنع الزراعة أو البناء أو قيام أى نشاط صناعى قد يضر بسلامة المياه.
- محاولة إعادة تدوير بعض نفايات المصانع بدلاً من إلقائها فى المصارف ووصولها إلى المياه الجوفية بالمثل طالما لا يوجد ضرر من إعادة استخدامها مرة أخرى.
- التحليل الدورى الكيميائى والحيوى للماء بواسطة مختبرات متخصصة، لضمان المعايير التى تتحقق بها جودة المياه وعدم تلوثها.

الكلوروفلوروكربو ن وتقب الأورون :
تعريف طبقة الأوزون: 
هي طبقة من طبقات الغلاف الجوى، وسُميت بذلك لأنها تحتوى على غاز الأوزون وتتواجد في الغلاف "الأستراتوسفيرى". يتكون غاز الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين مرتبطة ببعضها ويرمز إلعليها بالرمز الكيميائي (O3).

ان لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل لوقف استنزاف طبقة الاوزون.
من الاخطار الصحية الاخرى لمشكلة تدهور حالة طبقة الاوزون حدوث مرض المياه البيضاء، (اي اعتام عدسة العين). فطبقا لتقرير الام المتحدة (سابق الذكر) فان نفاد الاوزون بمعدل 10% قد يتسبب في اصابة حوالي 1.7 مليون شخص سنويا، بهذا المرض نتيجة تعرضهم للاشعة فوق البنفسجية، اضافة الى اصابة العين بمرض الماء الازرق، لعدم قدرتها على مقاومة هذه الاشعة، كما ان الكميات المتزايدة من الاشعة فوق البنفسجية، والتي تخترق طبقة الاوزون، تضعف فعالية جهاز المناعة عند الانسان، وهذا ما يجعل الاشخاص اكثر عرضة للاصابة بالامراض المعدية، الناتجة عن الفيروسات مثل الجرب، وكذلك الناتجة عن البكتيريا كمرض السل، والامراض الطفيلية الاخرى.

مركبات الكلوروفلوركربون: 
هي مواد عضوية يدخل في تركيبها الكلور والفلور والكربون. وتصل كمية الإنتاج العالمي من هذه الغازات سنويا حوالي 1400 مليون طن منها 970 ألف كغم من النوع المدمر للأوزون. وتدل الإحصائيات على أن كمية مركبات الكلوروفلوروكربون 11 و 12 (و هما الأرخص ثمنا إلا أنهما الأكثر ضررا للأوزون) قد تضاعفت ثلاث مرات أضعاف الكمية المتراكمة بين عامي 1970-1980.
وبجانب الغازات يوجد مركبات الهليوم المسببة لاستنفاد الأوزون، وتستخدم مركبات الكلورفلوروكربون في تجهيز أساسيات البيوت وفي العبوات المستخدمة لمكافحة الحرائق وفي مبيدات الحشرات وفي العبوات المستخدمة في تصفيف الشعر ومزيلات الروائح وغيرها من مستحضرات التجميل.
ويأتى أثرها الضار من الصعود لطبقات الجو العليا حيث يتحرر الكلور منها بفعل الأشعة فوق البنفسجية وهذا الكلور هو الذي يعمل على تدمير الأوزون وهو أحد أسباب ثقوب الأوزون وتقليل نسبه في الغلاف الجوي