إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا

وظيفة الأدب



 الأدب بين الإمتاع والحصول على منفعة ذاتية وإجتماعية: 
عبر التاريخ  تغيرت مفاهيم كثيرة حول طبيعة الأدب و وضيفته، حيث رأى البعض في تعريفه للأدب إلى تصنيف ميدانه حين نظر إلى بعض الإنتاج دون بعضه الأخر، ويبقى الإشكال المطروح هو في  تحديد غاية الأدب. هل غاية الأدب هي الإمتاع؟ أم أن الغاية منه هو حصول منفعة ذاتية أو اجتماعية؟.
 يرى بعض الباحثين أن غاية الأدب هي في المتعة الفنية بالأساس ،في حين يرى البعض أن غاية الأدب هي حصول منفعة ذاتية و اجتماعية. فأصحاب الرأي الأول "الإمتاع" يعتقدون أن العناية بالأدب ترجع إلى أهميته الإنسانية العميقة، مما تتركه في نفس القارئ للكتاب أو الرواية من متعة أدبية وفنية، وكلما تثيره المشاهد والأحداث في نفسه من رؤى و أحاسيس، وكل ما يتأثر به وجدانه ونفسه في موقف من مواقف حياته.
 أما أصحاب الرأي الثاني "المنفعة الذاتية والاجتماعية" فهم يعطون تفسيرهم لغاية الأدب هي المنفعة الذاتية والاجتماعية، فالمتعة و المنفعة في الأدب مصدرهما الأشياء التي نجدها في الأعمال الأدبية والتي لها منفعة إنسانية تعود على الفرد والمجتمع وقد قال هودسن :"إن الأدب تعبير عن الحياة وسيلته اللغة."




وإجمالا يمكن القول بأن الصلة الوطيدة بين الأدب و الحياة هي السر فيما يتضمنه من منفعة.
لأننا نحب أن نرى الحياة منقولة إلينا، نعشق أن نجلس في مكاننا لنشاهد الحياة تمر بنا جزيئاتها في سلسلة متصلة الحلقات.
وهذه المنفعة تتجلى أساسا في جلوسنا لقراءة كتاب و تتمثل أيضا بصورة أوضح و أقوى في ذهابنا إلى السينما أو المسرح.
و للغة دور محوري في تطور الأدب لارتباطها الشديد و الوثيق بازدهاره وتميزه،  إذ أن الإبداع الأدبي يستمد رونقه وجماله من اللغة و ما تحتويه من مفردات وجمل لغوية، ويلعب الأدب دورا مهما و أساسيا حينما يوجه حياتنا و يعمق فهمنا لها.

و لذلك اعتبر أن الأدب، صدقا سيظل ضائعا وسط فوضى الخلاف بين  الباحثين والأدباء. فالأدب واحد والغاية مختلفة سواء أكانت الإمتاع أم حصول المنفعة الذاتية و الاجتماعية ,المهم إثراء و إغناء الأدب العالمي.