إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا
من المحزن ما يحدث للشباب المسلم في جميع أصقاع العالم
من اضطهاد وفتن، والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها ولكن الشاب المسلم لكي
يقون بمقدوره التعامل مع هذه الفتن لابد أن يتحلى بالكثير من الصفات والفضائل والتي
لابد أن تتوافر في أي مسلم سواء كان ذكرا آو أنثى ولكن إذا سلطنا الضوء على خصال المسلم
كشاب وكيف يجب أن يكون حتى يمكنه تغيير نفسه ومجتمعه وتغيير الأفراد الآخرين من
حوله,سوف نجد أنها يمكن أن تتلخص فيما يلي :
أولا : الأخــــلاق
الإسلام دين الأخلاق والقيم الحميدة، دعا إليها، وحرص كل الحرص على تربية نفوس المسلمين عليها. وقد
مدح الله -تعالى- نبيه، فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.[القلم: 4].وجعل الله جل جلاله الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله تعالى: {وسارعوا
إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في
السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران:
133-134].وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق
الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن)
[الترمذي].
فعلى كل مسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق، وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم والذي كان أحسن الناس خلقًا، وكان خلقه القرآن، وبحسن الخلق والقيم الإسلامية الحميدة يبلغ المسلم
أعلى الدرجات، وأرفع المنازل، ويكتسب محبة الله ورسوله والمؤمنين، ويفوز برضا الله سبحانه وبدخول الجنة.
ثانيا : الصــــدق
الصدق من الأخلاق العظيمة، نال أهمية بالغة وكبيرة في الإسلام،حيث طلب الله تعالى من المؤمنين إتباع الصادقين وبشرهم به.قال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
وكونوا مع الصادقين}[ سورة التوبة: 119 ] .وقال تعالى: { هذا يوم ينفع الصادقين
صدقهم } [ سورة المائدة: 119 ]. كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم حض على الصدق
وأخبر أنه يهدي إلى البر، وأن البر يهدي إلى الجنة قال صلى الله عليه وسلم :«عليكم بالصدق،فإن الصدق يهدي
إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة».ومن هنا تبرز قيمة العالية للصدق ، إذ هو يكفل استقرار
المجتمع ، وهو الضامن للثقة بين الأفراد ، ويعد أساساً من أسس الفضائل التي تبني عليها
المجتمعات والحضارات. وقد قيل : «الصدق عمود الدين ، وركن الأدب ، وأصل المروءة ، فلا تتم
هذه الثلاثة إلا به ».
ثالثا : الأمانــــة
الإسلام دين امانة، والأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق
الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن القيام بالحرام، ويرد الودائع... إلخ.
وهي خلق جليل ومن الفضائل التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، وأساس من أسس الإسلام، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان،
بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول تعالى: {إنا
عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها
الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً}[الأحزاب: 72].
وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات
إلى أهلها} [النساء: 58].
وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال
صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له) .
رابعا : الإيثار
الإيثار معناه أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، برغم احتياجه لما
يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي غيره. وجعلها الرسول صلى الله عليه وسلم من الأسس الإيمان قال الله صلى الله عليه وسلم: (لا
يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق عليه].وتقول السيدة عائشة -رضي الله
عنها-: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا، ولو
شئنا لشبعنا، ولكننا كنا نوثر على أنفسنا.
خامسا : حفظ اللسان
المقصود بحفظ اللسان، هو أن ويبتعد المسلم عن قبيح الكلام، و ألا يتحدث إلا بخير، وأن يجتنب الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك.
والمسلم مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛ حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله
تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 18].
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر
اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا،
وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا) [الترمذي]. وقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا
يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) [أحمد].
وقال ابن مسعود رضي الله عنه وهو فقيه أمة الإسلام ومن السابقين الأولين إلى الإسلام: والذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من
لسان.
سادسا : بر الوالدين
بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله تعالى للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على
رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا
إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا
به شيئًا وبالوالدين إحسانًا}.
وهنالك العديد من الفضائل التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم مؤمن ولكني رأيت أن هذا ما يحتاجه مجتمعنا الآن حتى يقدر
شبابنا على التعامل مع العصر الحالي ونخرج إلي الأفضل وقد عملت على أن اكتب متأثرا
بالقرآن والحديث للدلالة على سلامة قولي.
1 تعليقات
1
ردحذف