إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا


مفهوم الأدب و الغرابة عند عبد الفتاح كيليطو



يتكون عنوان الكتاب الأدب والغرابة” من مفهومين اصطلاحين، وهماالأدب والغرابة.

 مفهوم الأدب :
فمفهوم الأدب حسب الدكتور عبد الفتاح كليطو مازال يثير التباسا وإشكالا عويصا مادام لايوجد تاريخ حقيقي للأدب العربي مدون انطلاقا من مقوماته البنيوية وثوابته الشكلية ومرتكزاته الثابتة والمتغيرة. وعلى الرغم من التعاريف التي أعطيت للأدب كتعريف الباحث "رومان جاكبسون" أو التعريف الذي يربط الأدب بالتخييل إلا أن هذه التعاريف ناقصة وغير كافية مادمنا لم نضع تصورا دقيقا لنظرية الأدب ونظرية الخطابات والأجناس النوعية داخل منظومة ثقافتنا العربية الكلاسيكية.




ومفهوم الغرابة:
الأدب يتميز عن اللاأدب بالغرابة . فإذا كان اللاأدب أساسه الألفة والكلام العادي والأسلوب السفلي المنحط، فإن الأدب يقوم على أساس الإغراب والإبعاد والتغريب والإيهام ، لما هو سائد ومنطقي ومألوف. ويعني هذا أن الأدب هو الغرابة والخروج عن الألفة وماهو واقع. وكل ما يذكره الكاتب بين دفتي كتابه من مقامات و"أراجيز وسرود" وحكايات يحمل في طياته صور الغرابة والاندهاش والتعمية والمجاز.

تعريف البنيوية
البنيوية كمنهج نقدي:
البنيوية : كلمة لاتينية وتعني الطريقة التي قام عليها مبنى ما من الناحية الفنية المعمارية وهذا المعنى قريبا جدا من أصل الكلمة في اللغة العربية و ضمن الإطار التقريبي بين اللغتين العربية واللاتينية، صوره بعض اللغويين العرب على أنه الهيكل الذي يقوم عليه التشييد والتركيب من خلال ممارسات نقدية تتناول علوم كثيرة من ضمنها الأدب بفرعيه الشعر والنثر.
نأتي الآن إلى إشكالية التعريف بصورة مبسطة ،البنيوية وفق الاصطلاح كمنهج نقدي عام هي رؤية ذهنية للباحث أو الناقد تقوم على استبصار التصميم الداخلي للعمل ومن ثم تحليله وفق معطيات
نظرية خاصة بكل علم وفن على حدا عن طريق اكتشاف علاقات هذا العمل، توصلا إلى فهمه فهما دقيقا
مثال
يرى "جاكوبسن" وهو مؤسس البنيوية اللغوية الحديثة أن كل حدث لغوي يتضمن رسالة وأربعة عناصر
مرسل ------- مرسل إليه
محتوى ------- شفرة