إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا


الإعجاز العلمي في السنة النبوية 



الاعجاز العلمي في الأحاديث النبوية
من بين أهم الدلائل على أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، هي مجموعة من الإشارات العلمية الواردة في السنة النبوية، والتي أتت قبل ألف وأربعمائة سنة، في وسط بدائي لا يملك مفاتيح العلم والمعرفة، بالإضافة إلى أمية الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تقطع الطريق أمام القائلين بأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تلقَّى هذا العلم ، كما أنه يُثبت بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن المصدر الوحيد الذي اصطفى منه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعاليمه هو الله عز وجل.

هناك مجموعة من الضوابط التي يجب أن تراعى في مسألة الإعجاز العلمي في السنة النبوية؛ منها: اختيار الأحاديث المحتوية على إشارات إلى الكون ومكوناته وظواهره، والتثبُّت من معرفة درجة الحديث، واستبعاد كل الأحاديث الموضوعة والضعيفة، وكذلك جمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد؛ لأن بعضها يفسر بعض، وفهم النص أو النصوص النبوية وفق دلالات الألفاظ في اللغة العربية، ووفق قواعدها، وفهم النص النبوي في ضوء سياقه وملابساته، وفهمه في نور القرآن الكريم؛ لأن أحاديث رسول الله شارحة لكتاب الله، ومبيِّنة لدلالات آياته.. كما أنه ينبغي ألاَّ يُؤَوَّل حديث لرسول الله صلى الله عيه وسلم لإثبات نظرية علمية تحتمل الشكَّ والصواب، ولكن يجب التعامل فقط مع الحقائق العلمية الثابتة.



حديث النجوم أمان للسماء
لقد جاءت السنة النبوية الشريفة بمجموعة من الأحاديث التي تحتوي على عدد من الحقائق العلمية والتي أثبتها العلم الحديث؛ منها على سبيل المثال ما رواه أبو بردة عن أبيه، قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء. قال: فجلسنا، فخرج علينا، فقال:"مَا زِلْتُمْ هَهُنَا؟" قلنا: يا رسول الله، صلينا معك المغرب، ثم قلنا: نجلس حتى نصلي معك العشاء. قال: "أَحْسَنْتُمْ" أو "أَصَبْتُمْ". قال: فرفع رأسه إلى السماء وكان كثيرًا مما يرفع رأسه إلى السماء، فقال:"النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ".
في هذا الحديث الشريف حقيقة علمية أثبتها العلم التجريبي الحديث، ألا وهي ذهاب النجوم وانكدارها وطمسها، ثم انفجارها وزوالها بتحوُّلها إلى غاز السماء.
ونظرًا لضخامة كتل النجوم فإنها تُهيمن بقوى جاذبيتها على كل ما يدور في فلكها من كواكب، وكويكبات، وأقمار، ومذنبات، وغير ذلك من شتى أنواع المادَّة، والنجوم ترتبط فيما بينها بالجاذبية، وتتجمَّع في وحدات كونية أكبر فأكبر، مرتبطة فيما بينها بالجاذبية أيضًا، فإذا انفرط عقد هذه القوى انهارت النجوم، وانهارت السماء الدُّنيا بانهيارها، وانهار الكون كله بانهيار السماء الدنيا.
وهذا الحديث الشريف إعجاز علمي واضح، فمن أخبر رسول الله بسر غريب كهذا من أسرار نشأة الكون وتوازنه؟ وكيف عرف محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يعيش في أمة بدائية لم يقم للعلم فيها راية هذه الحقيقة العلمية الخالدة؟! إنه الله عز وجل الذي أوحى لنبيه هذا الأمر، فصدق رسوله.

حديث خلق الإنسان
ومن الأحاديث التي ساهمت في إسلام مجموعة من العلماء وانبهارهم، هو قوله صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ..."
يبين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق أن خلق الإنسان يمرُّ بثلاث مراحل أساسية، وهي: النطفة، والعلقة، والمضغة، تكتمل خلال فترة الأربعين يومًا الأولى من بدء عملية الإخصاب، والملاحظات العلمية الدقيقة التي تجمّعت لدى العاملين في حقل علم الأجنة البشرية تؤكد ذلك.
وكان بعض علماء الحديث قد فهموا تلك المدة على أنها ثلاث أضعاف ذلك أي "مائة وعشرين يومًا" لأنهم فهموا التعبير بـ "مِثْلَ ذَلِكَ" في  الحديث النبوي على أنها تشير إلى الفترة الزمنية المحدَّدة بأربعين يومًا لكل مرحلة من المراحل الثلاث: النطفة، والعلقة، والمضغة، وينفي ذلك الفهم حديثٌ آخر لرسول الله قال فيه: "إِذَا مَرَّ بِالنُّطْفَةِ ثِنْتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهَا مَلَكًا، فَصَوَّرَهَا، وَخَلَقَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا...
وشكل المضغة لا صلة له بشكل الإنسان من قريب أو بعيد، ولكن تبدأ المضغة في اكتساب الشكل الإنساني بالتدريج في الأيام الخمسة التالية لتخلّق المضغة؛ أي في الفترة من اليوم الأربعين إلى الخامس والأربعين من بعد عملية الإخصاب، وفي اليوم الخامس والأربعين يتم تكوُّن الأعضاء، والهيكل العظمي بصورة ظاهرة، وتستمرُّ عملية الانقسام الخلوي والتمايز الدقيق في الخلق بعد ذلك.
وقد ثبت بالدراسات المستفيضة في مجال علم الأجنة البشرية أن هذه المراحل لا تبدأ إلاَّ مع نهاية مرحلة المضغة، أي مع نهاية الأسبوع السادس من بدء الحمل (بعد ثنتين وأربعين ليلة) وبذلك يثبت صدق رسول الله في الحديثين المذكورين، وفي كل حديث قاله.
كيف عرف محمد رسول الله هذه الدقائق العلمية المعقدة، والمتناهية الدقَّة في خلق الجنين، والتي تتراوح أبعادها بين الجزء من عشرة آلاف جزء من الملليمتر حتى تصل إلى حوالي عشرة ملليمترات فقط؟!.
وهذه المراحل الجنينية حتى لو نزلت مع السّقط وهي غارقة في الدماء ما كان ممكنًا للإنسان أن يُدركها فضلاً عن رؤيتها، ووصفها، وتسميتها بأسمائها الصحيحة، ومن هنا كانت تعبيرات وصف مراحل الجنين كما جاء في الحديث السابق من أوضح جوانب الإعجاز العلمي في سُنَّة رسول الله ، ودليلاً ناصعًا على صدق نبوته 

حديث الفطرة والختان
أثبت العلماء أن الختان (وهو إزالة الجلد الزائد من العضو المذكر للرجل) يقي من أمراض عديدة أهمها الأمراض الجنسية وسرطان القضيب وفيروس الورم الحليمي البشري وقد تأكد العلماء من أن الختان وسيلة فعالة للوقاية من الإيدز. بل إن الختان يعود بالفائدة على الزوج والزوجة معاً حسب موقع CNN ويقي الرجل من الأمراض التناسلية الخطيرة. والختان هو وسيلة لطهارة هذه المنطقة من تراكم الأوساخ والبكتريا والفيروسات.
لقد أشار النبي الأعظم قبل أربعة عشر قرناً إلى أهمية الختان الذي يكتشف العلماء فوائدة في بومنا هذا، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (خمس من الفطرة: وذكر منها الختان) [رواه البخاري].  



الشفاء في جناح ذبابة!

من أغرب التجارب العلمية ما قامت به الدكتورة "جوان كلارك" في أستراليا، وجدت أن الذباب يحوي على سطح جسمه الخارجي مضادات حيوية تعالج العديد من الأمراض، أي أن الذباب فيه شفاء!!! المفاجأة أن أن أفضل طريقة لتحرير هذه المواد الحيوية المضادة أن نغمس الذبابة في سائل!! لأن المواد المضادة تتركز على السطح الخارجي لجسد الذبابة وجناحها.
العجيب أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد تحدث عن هذه الحقيقة العلمية حيث يقول: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء) [رواه البخاري]. هذا الحديث حدد لنا وجود الشفاء في جناح الذبابة، وحدد لنا أسلوب استخلاص هذا الشفاء من خلال غمس الذبابة في السائل. وهذه المعلومة لم تُكتشف إلا منذ سنوات قليلة فقط.
 

هذه بعض الإشارات العلمية في سُنَّة رسول الله ، والمجال لا يتَّسع لعرض المزيد منها، ولكنها تؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشكِّ صدق النبي محمد فيما بَلَّغ عن ربِّ العزَّة