إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا


الاسراف والتبذير في الاسلام



مفهوم الإسراف :
الإسراف معناه مجاوزة الحد، وبعض العلماء خص استعماله بالنفقة والأكل وقيل أيضا تجاوز الكمية فهو جهل بمقادير الحقوق.
مفهوم التبذير:
التبذير هو تفريق المال وإنفاقه في السرف، قال تعالى {وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} وخصه بعضهم بإنفاق المال في المعاصي وتفريقه في غير حق.
الفرق بين الإسراف والتبذير:
فرق ابن العابدين بين الإسراف والتبذير فقال إن الإسراف هو: صرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي . والتبذير هو: صرف الشيء فيما لا ينبغي.
أسباب الإسراف والتبذير ومنها:
* جهل المسرف بتعاليم الدين.
* الأسرة والبيت ذلك أن الفرد قد ينشأ في أسرة حالها الإسراف والبذخ.
* الغفلة عن طبيعة الحياة والسعة بعد الضيق.

* حب الظهور والتباهي . 
* صحبة المسرفين ومحاكاتهم.
* الغفلة عن الآثار المترتبة عليهما.
الآثار المترتبة على الإسراف والتبذير
* خطر على الدين والخلق.
* نوع من التسرع والاستهتار. يدعو إلى الشر والإثم.
* خطر على البيئة.
* عدم الرعاية والاهتمام بالآخرين.
نماذج من الإسراف والتبذير:
* الخمور والمخدرات والدخان.
* الإفراط في الطعام.الإعلانات والعادات الشرائية الخاطئة.
* جنون الأزياء وتعدد أنماط المنتجات.
أوجه الإنفاق المشروع:
يمكن تقسيم أوجه الإنفاق إلى ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: الإنفاق الضروري لأجل حفظ النفس.
المرتبة الثانية: الإنفاق في الحاجيات: الملبس الوثير والمسكن المريح .. إلخ.
المرتبة الثالثة: الإنفاق في التحسينات: أن يستمتع الإنسان بطيبات الله ونعمه سبحانه وتعالى إذا قدر على اقتنائها.
لماذا نرشد نفقاتنا؟
سؤال ينبغي أن نطرح على أنفسنا  ويمكن أن نجد الإجابة في الأسباب التالية والتي يجب أن نربي أبنائنا عليها:
* لأن الترشيد هو مبدأ من مبادئ ديننا.
* لأن الشيء الذي سأشتريه لا يستحق في الواقع كل هذا ولن أستفيد منه.
* لأن غيري لا يجد ما يسد به رمقه.
* لأن تخطيطي للميزانية هذا الشهر لا يشمل هذه المشتريات.
* لأجل توفير المال لتملك "بيت- زواج- سيارة....".
* لأني أود التبرع لجمعية خيرية.
* لأني تعبت وكدحت في سبيل تحصيل هذا المال.
الدور الحيوي للمرأة في الترشيد:
لا يمكن بأي حال من الأحوال تغييب دور المرأة الحيوي في الحياة، فالمرأة أو بالأحرى الأم وهي تؤدي دورها "الأمومة" عليها أن تستغل هذه الأمومة ومشاعر الأمومة وتوظفها في إعداد جيل المستقبل لتحقيق الاستخلاف في الأرض بالرعاية الطبيعية الحياتية ثم بالتربية والتنشئة الاجتماعية والدينية فتكون الأم هي المسؤولة على نشر مبادئ وقيم وتعاليم الإسلام بين أولادها، والأم يجب أن تحرص على تقوية دعائم أسرتها وتربية أبنائها على الفهم الصحيح للأمور لتغيير واقع هذه الأمة إلى الأفضل، فمن خلال التدريب اليومي على الأخلاق الإسلامية والتنشئة الموجهة المستمرة لا يعترض الأسرة أي عارض لا الفقر ولا الحاجة.إن كل ما تخطه الأم في ذهن ابنها ليدل عليها أصالة لأنه يدل على مدى وعيها ومدى علمها ومدى ثقافتها ومدى استيعابها.
فقه الاستهلاك وترشيده:
على كل المسلم اتباع سياسة ترشيد الاستهلاك، فالمسلم لا يعيش حياته الدنيا بغرض الترفيه عن نفسه بكل الوسائل المتاحة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها أكثر الأسر المسلمة في البلاد النامية والفقيرة، وإنما المستهلك أو الحكيم هو الذي ينفق بحسب احتياجاته الضرورية تاركاً حيزاً لطارئ كالمرض وغيره.