إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا
حقوق الوالدين في الإسلام
قيمة الأم مقدسة وقيمة الأب عظيمة! هل سالت نفسك يوما . هل أنت بار بوالديك؟ هل ترفع صوتك عليهما؟ هل تنظر إليهما بغير نظرة الرحمة والمحبة؟ إذن كيف تكون باراً بوالديك، وتتحاشى العقوق؟ قال تعالى في كتابه: "وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً".
إن للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن ادراكه، لقد بذل الوالدان كل ما أمكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعاية أبنائهما وتربيتهم، وتحمّلا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب والإرهاق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذي يعطيه الوالدان.
حقوق الوالدين
الطاعة:
لقد قرن الله سبحانه وتعالى طاعة الوالين بتوحيده سبحانه وتعالى وتنزيهه عن الشرك وقد جعل رضاه من رضاهما، ووصل طاعته بطاعتهما فقال عزَّ من قائل: "واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة".
قال صلى الله عليه وسلم: "بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله".
وفي تفسير الاية: "واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة".
وفي المقابل بيَّن الله تعالى الحد الذي تقف عنده طاعة الوالدين في اياته الكريمة: "وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً".
فعندما يصل الأمر إلى معصية الله والشرك به يتوقف الإنسان عند هذا الحد فلا يطيعهما فيما أمرا لأنَّه بحسب الحديث المعصوم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
الدعاء والوصية:
هناك حقين من حقوق الوالدين ورد في القران الكريم:
الأوّل: هو الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ ?: ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً". وعلى لسان سيدنا إبراهيم: "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين". من دعى لوالديه خمس مرات فقد أدى حقهما " قال تعالى " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ". قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا ترك العبد الدعاء للوالدين انقطع عنه الرزق " الحاكم " قال النبي صلى الله عليه وسلم " ثلاث دعوات مستجاب لهم ولا شك فيهن : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالدين على الولد " أحمد والبخاري " وفي رواية " دعوة الوالد لولده " وقال النبي صلى الله عليه وسلم " أربعة دعوتهم مستجابة " الإمام العادل ، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب ، ودعوة المظلوم ، ورجل يدعو لولده . " ابو نعيم في الحلية " طلب رجل من أحد الصالحين أن يدعو لابنه ، فقال " دعاؤك له أبلغ ، دعاء الوالد لولده كدعاء النبي لأمته .
الثاني: هو الوصية حيث يقول سبحانه تعالى: "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين وللأقربين بالمعروف حقاً على المتقين".
فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعد مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما.
حقوق أخرى يجب القيام بها
*حق الطاعة : والمقصود بالطاعة هنا الاستجابة لأوامرهما ورغبتهما في غير معصية الله . قال سبحانه وتعالى( ووصينا الإنسان بوالديه حسناً) .
*الإنفاق عليهما عند الحاجة : فإن من إكرام الوالدين والإحسان إليهما أن يقدم لهما ما يحتاجان إليه من مال وغيره وخاصةً حين يصبحان غير قادرين على العمل .
*الدعاء لهما : قال تعالى : { وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً } .
*صلة الرحم وإكرام صديقهما .
*إجابة ندائهما على وجه السرعة .
*التأدب واللين معهما في القول والتخاطب .
* عدم الدخول عليهم بدون إذنهما , ولا سيما وقت نومهما وراحتهما .
*عدم التضجر منهما عند الكبر أو المرض والضعف , والقيام بخدمتهما على خير وجه .
* إكرامهما بتقديمهما في جميع الأمور و بخاصة عند الأكل
1 تعليقات