إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا

كيف دخل الإسلام إلى المغرب ؟ متى دخل الاسلام إلى المغرب ؟



كثير من الشباب المسلم في زماننا هدا يجهل طريقة دخول الإسلام إلى المغرب، ودلك بسبب الابتعاد و عدم دراسة تاريخ أجدادهم، وكيفية نضال أسلافهم في نشر الدين في ربوع المعمورة، ونصر التوحيد بين الشعوب والأمم، والعيب ليس فيهم فقط، وإنما يشاركهم فيه أيضا من كان سببا في طمس هويتهم وتاريخ آباءهم وأجدادهم، والواجب على أساتذة التاريخ أن يعيدوا الشباب إلى الطريق الصحيح والقدوة المباركة، ألا وهو طريق الصحابة والفاتحين رضي الله عنهم أجمعين.

يجمع الكل على أن الإسلام هو الدين الأكثر انتشارا في المغرب، بحيث أن أكثر من 98.7 في المائة من المغاربة مسلمون.
تعد سنة  670ميلادية سنة دخول الإسلام إلى المغرب عن طريق الصحابي الجليل عقبة ابن نافع  إبان الفتوحات الإسلامية لشمال أفريقيا، وكان هذا الأخير يعمل قائدا عسكريا لدى الدولة الأموية في الشام.

لم تتمكن الفتوحات الإسلامية من دخول المغرب إلا بعد أكثر من 70 سنة حيث واجهوا فيها مقاومة شرسة من قبل الأمازيغ تقودهم الكاهنة –دهيا- و الذين اشتهروا بصمودهم إبان حملات الغزو التي شنها كل من الرومان، الفينيقيون والوندال.
ويعتبر فتح المغرب العربي أطول حملة في تاريخ الفتوحات الإسلامية مقارنة بالحملات الأخرى التي استغرقت مدتها بين أربع وثلاث سنوات. وقد يرى البعض بأن صمود الأمازيغ في وجه الفتوحات الإسلامية كان هو الرفض المطلق للإسلام و عدم التخلي عن المعتقدات الأصلية، غير أن هدا التحليل يعد ضربا من التبسيط ويدخل في إطار الصور النمطية والتي يروج لها الكثيرون ، ناهيك أيضا على أنه يجانب الحقيقة. ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه هو : هل رفض الأمازيغ فعلا الإسلام؟.
لم يكن فتح المغرب بالشيء الهين خلافا لبلدان المشرق الأخرى، فقد استغرق الفتح كما أشرنا إلى دلك أكثر من  70 سنة  من سنة 646 م إلى سنة 710 م.

بعد فتح المغرب واعتناق المغاربة الإسلام بدأت بوادر انفصاله على الحكم المركزي بالمشرق ، وبعد عدة محاولات تحققت  هذه الرغبة بظهور أول دولة إسلامية بالمغرب هي دولة الأدارسة في  سنة  788م، حيث أسسها إدريس بن عبد الله  مولاي إدريس، الذي حل بالمغرب الأقصى لنشر الإسلام.
استقر مولاي إدريس أول الأمر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة آوربة، وقامت بتدعيمه حتى انشأ دولته، ومنذ ذلك الحين والإسلام هو الدين الرسمي. حيث اعتنق أغلب الأمازيغ الإسلام في عهد الدولة الادريسية.  


بعد الدولة الادريسية أعقبت العديد من السلالات الشريفة المسلمة التي انتشرت في كل أنحاء المغرب الأقصى وحرصت على نشر الاسلام  في غرب أفريقيا، وبالموازاة مع دلك  قدم كثر من العرب المشارقة  جالبين معهم ثقافتهم وتقاليدهم.