إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا

الازمة الإقتصادية العالمية سنة 1929



تعريف الازمة :
هي أزمة اقتصادية في عام1929م ومروراً بالثلاثينيات وبداية الأربعينيات، وتعتبر أكبر وأشهر الأزمات الاقتصادية في القرن العشرين انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية ثم انتشرت في باقي أوربا وباقي العالم وقد خلفت الازمة نتائج عميقة شملت مختلف مجالات الحياة في البلدان المتضررة خصوصا الأوروبية .



اسباب الازمة الإقتصادية العالمية :
*الاسباب غير المباشرة :
عرف الاقتصاد الأمريكي رخاء كبيرا بعد الحرب العالمية الأولى ، وقد كان من مظاهر هذا الرخاء ازدياد المضاربات في الأسهم ، الذي استفاد من ازدياد من تطور القروض الممنوحة للمضاربين، بشكل جعل أسعار هذه الأسهم لا تساير الزيادة الحقيقية في أرباح الشركات.
*السبب المباشر:
في يوم الخميس ( الأسود ) 24 أكتوبر 1929 حدث انهيار مفاجئ في قيمة الأسهم ببورصة وول ستريت بنيويورك نتيجة ارتفاع العرض عن الطلب ، فعجز بذلك المضاربون عن تسديد ديونهم مما أدى الى افلاس الابناك .


نتائج الأزمة الاقتصادية :

- النتائج الاقتصادية والاجتماعية:
توقفت البنوك عن إقراض المؤسسات الصناعية مما أدى إلى إغلاق معظمها وبالتالي انخفاض الإنتاج وانتشار البطالة في الدول الرأسمالية، كما تضرر قطاع الفلاحة إذ تضخم الإنتاج وانخفضت الأسعار فعجز الفلاحون عن تسديد الديون فسـُلِبت منهم ممتلكاتهم وهاجر معظمهم نحو المدن مما أدى إلى سوء الأحوال الاجتماعية وتفاقم ظاهرة العاطلين، ومن جهة أخرى ضعفت المبادلات التجارية الدولية فتقلصت قيمتها من 2998 مليار دولار سنة 1929 إلى 992 مليار دولار سنة 1933

2- النتائج السياسية:
تدخلت الدول الرأسمالية في اقتصادياتها بشكل مباشر للتخفيف من تدهور الأوضاع، إنجلترا الخطة الجديدة New Deal بإنجاز الأشغال الكبرى من سدود وطرق، وتقليص ساعات العمل لتشغيل العاطلين، وتقليص المساحات المزروعة مع تعويض الفلاح لتخفيض الإنتاج ورفع الأسعار، والتأمين على البطالة. أما الدول مثل فرنسا فطبقت نفس الإجراءات، وفرضت السياسة الحمائية على أسواقها ومستعمراتها فتضررت الدول الدكتاتورية مثل ألمانيا وإيطاليا فنهجت سياسة التوسع وبذلك سيعود التوثر من جديد إلى أوربا والعالم.


الحلول المقترحة :
دفعت الأزمة العالمية لسنة 1929 الدول الأوروبية إلى التدخل في لانقاد اقتصادياتها ففي إنجلترا طبقت ما عرف بالخطة الجديدة التي ضمت مجموعت من القوانين و المشاريع الكبرى أما في ألمانيا فسينهج هتلر سياسة التدخل الشامل في الاقتصاد ، كما ستعرف فرنسا العديد من الإصلاحات على يد الجبهة الشعبية.


واذا كانت الدول الأوروبية قد استطاعت تجاوز الأزمة العالمية بفضل مجموعة من الإجراءات السياسية والاقتصادية ،فان هذه الأخيرة قد ساهمت في إعادة أجواء التوتر إلى مما سيؤدي إلى اندلاع الحرب العالمية الثاني