إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا

ظروف تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال

تقديم:
تم فرض الحمياة على المملكة المغربية من طرف السلطات الفرنسية من خلال معاهدة سميت بمعاهدة فاس وقد وقعت في 30 مارس 1912 وتضمنت بنوذها تنازل السلطان عبد الحفيظ عن سيادة المغرب لصالح لفرنسا، جاعلا من المملكة المغربية تحت الحماية الفرنسية. 
وبموجب اتفاقية اتفاقية أخرى وقعت بين فرنسا وإسبانيا  لتقاسم المغرب، حصلت إسبانيا على محمية في شمال المغرب تضم الريف وفي الجنوب محمية سيدي وإفني ، وكذلك منطقة طرفاية. 
وقد تم تقسيم المغرب إلى 3 مناطق نفوذ : 
المنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية تحت سلطة الحماية الأسبانية.
المنطقة الوسطى تحت سلطة الحماية الفرنسية.
مدينة طنجة خضعت لحماية دولية.



ظروف تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال

ساهمت مجموعة من الظروف الخارجية والداخلية في تحول الحركة الوطنية المغربية من المطالبة بالإصلاحات كمرحلة أولية إلى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال كمرحلة ثانية  :

- ظروف خارجية : وتتمثل في دخول فرنسا الحرب العالمية الثانية ، وصدور الميثاق الاطلنتي الذي أقر و اعترف بحق الشعوب في تقرير المصير دون أي تدخل خارجي إضافة الى انعقاد مؤتمر أنفا في الدرا البيضاء الذي تلقى فيه المغرب وعودا من الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدته ودعمه في الحصول على الاستقلال والغاء اتفاقية الحماية.

- ظروف داخلية: و تتمثل أساسا في اتساع قاعدة الحركة الوطنية، والمقاومة الشعبية  وتجدرها في صفوف الجماهير بعدما كانت تقتصر على النخبة المثقفة، بالإضافة إلى تصاعد القمع ضد المواطنين المغاربة نتيجة لهذه الظروف سيتم تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 و قد كان رد فعل سلطات الحماية الفرنسية عنيفا جدا حيث قامت بقمع جميع المظاهرات كما قامت باعتقلات كثيرة في صفوف شباب و مناضلي الحركة الوطنية.

مراحل إستقلال المغرب
مرحلة الكفاح المسلح 1953 – 1956
ازدادت القطيعة بين سلطات الحماية الفرنسية و السلطان محمد الخامس ، بعد رفض هذا الاخير مسايرة مخططاتها الاستعمارية و دعمه ومساعدته للحركة الوطنية . و قد لجأت سلطات الحماية إلى مختلف الوسائل الممكنة لإجبار الملك محمد الخامس على التخلي عن العرش لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل، لتلجا أخيرا الى نفي قائد البلاد إلى جزيرة كورسيكا ثم إلى مدغشقر و تنصب مكانه عميلها ابن عرفة مستغلة نفوذه داخل المملكة وقد شكل هذا الحدث البارز الشرارة الأولى التي أشعلت ثورة الملك والشعب التي كبدت المستعمر الفرنسي خسائر فادحة.

استكمال الوحدة الترابية 1956 - 1979
عجلت ثورة الملك و الشعب بعودة السلطان محمد الخامس من المنفى في مدغشقر الى المغرب في 16 نونبر 1955 حيث شكل أول حكومة مغربية ، و التي قادت المفاوضات مع فرنسا . و توصلت في 3 مارس 1956 الى توقيع اتفاقية مغربية فرنسية وضعت حدا للحماية الفرنسية ، وفي 7 ابريل من نفس السنة تم توقيع اتفاقية مماثلة مع اسبانيا أنهت الحماية الاسبانية في الشمال، وفي 29 أكتوبر 1956 تم انهاء الوضع الدولي بمدينة طنجة.

لكن إتمام الوحدة الترابية لن يتم الا بعد استرجاع طرفاية سنة 1958 ، و الساقية الحمراء سنة 1975 ، و وادي الذهب عام 1979 وتجدر الإشارة إلى أن مدينتي سبتة و مليلية الشماليتين مازالتا حتى الآن محتلتين من طرف اسبانيا .