إذا لم تجد موضوعك بامكانك كتابته في تعليق وسيكون متاحا في الموقع في أقل من 12 ساعة مع إرسال نسخة لك على بريدك الالكتروني أو أرسلــه لنـا

الفقر




تعريف الفقر:
ليس ثمة تعريف موحد للفقر في كل الكتابات لكن مع اتساع استعماله اكتسب دلالاته المختلفة حيث حصرته التعريفات بأن " الفقر هو عدم القدرة على الحصول على الخدمات الأساسية".

ومن خلال عدة مواثيق دولية صادرة عن هيئات أممية أصبح ينظر للفقر من خلال مفهوم واسع يستند على عدة معايير تحدد المظاهر المتعددة لهذه الآفة. وقد لخص أهمها بيان مؤتمر القمة العالمي حول التنمية الاجتماعية المنعقد في كوبنهاكن سنة 1995 ضمن فقرة خاصة ورد فيها أنه من بين الأشكال المتعددة للفقر "الافتقار إلى الدخل وموارد الإنتاج الكافية لضمان وسائل العيش بكيفية مستمرة والجوع أو سوء التغذية وسوء الصحة والوصول المحدود إلى التعليم وغيره من الخدمات الأساسية أو الافتقار إليها وازدياد معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض والتشرد والسكن غير الملائم والبنيات غير المألوفة والتمييز والاقتصاد الاجتماعيين كما يتسم بعدم المشاركة فيصنع القرار وفي الحياة المدنية والاجتماعية والثقافية.


أسباب الفقر
الأسباب الداخلية
من أهم الأسباب الداخلية طبيعة النظام السياسي والاقتصادي السائد في بلد ما. فالنّظام الجائر لا يشعر فيه المواطن بالأمن والاطمئنان إلى عدالة تحميه من الظلم والعسف. ويستفحل الأمر إذا تضاعف العامل السياسي بعامل اقتصادي يتمثل فيانفراد الحكم وأذياله بالثروة بالطرق غير المشروعة نتيجة استشراء الفساد والمحسوبية، فيتعاضد الاستبداد السياسي بالاستبداد الاقتصادي والاجتماعي، وهي من الحالات التي تتسبب فياتساع رقعة الفقر حتى عندما يكون البلد زاخرا بالثروات الطبيعية كما حدث ويحدث في عدة بلدان إفريقية أو في أمريكا اللاتينية، هذا فضلا عن الحروب الأهلية والاضطرابات وانعدام الأمن.
الأسباب الخارجية
الأسباب الخارجية متعددة، وهي أعقدُ وأخفى أحيانا. من أكثرها ظهورا الاحتلال الأجنبي كما حدث في العراق أخيرا بعد حصار دام أكثر من عقد تسبب فيتفقير شعب بأكمله رغم ثرواته النفطية. ويتعقد الأمر كثيرا إذا كان الاحتلال استيطانيا كما في فلسطين حيث تتدهور حالة الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم وتتسع فيه رقعة الفقر نتيجة إرهاب الدولة الصهيونية وتدميرها المتواصل للبنية التحتية وهدم المنازل وتجريف الأراضي الفلاحية فتتحول مئات العائلات بين يوم وليلة من الكفاف إلى الفقر المدقع.
ومن الأسباب غير الظاهرة للعيان نقص المساعدات الدولية أو سوء توزيعها في البلدان التي يسود فيها الفساد في الحكم.

راجع المقال أدناه:

المغرب:  بعض الحلول المقترحة لعلاج مشكلة الفقر:
خصصت الحكومة ما يناهز 3 مليارات درهم لبرنامج محاربة الفقر في المناطق أشد فقرا.في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.كما شجعت على إنشاء المقاولات الصغرى والمتوسطة وفي هذا الإطار بادرت الجمعية المغربية للتضامن والتنمية بأول تجربة في المجال القروي بالأطلس المتوسط بشراكة مع الجمعية المحلية "واد سرو"، وبدعم خارجي، سنة 1993 بمنح قرض تضامني لثماني نساء، وهي بداية شبيهة ببنك الفقر في بنغلاديش. وكان أهم حدث بعد ذلك هو إنشاء "مؤسسة زاكورة" للقروض الصغرى في عام 1997، وهي تعتبر أكبر المؤسسات العاملة في هذا المجال بالبلاد. إلا أن هذا لم يحقق النجاح المتوقع منه نظرا لغياب تتبع و مراقبة أصحاب المشاريع.

كما بدأت الحكومة منذ انطلاق المبادرة بفك العزلة عن العالم القروي من خلال تشييد الطرق و بناء المستوصفات و المدارس ودور الطالبة و ذلك من خلال مشاريع مقترحة من طرف الجمعيات و المجتمع المدني, إلا أن هذا يبقى ضعيف الأثر على الساكنة المستهدفة حيث لا تلبي كل احتياجاتهم.

و تحاول الحكومة المغربية القيام بعدد من الخطوات ومنها مشروع "المغادرة الطوعية للوظيفة العمومية" حيث منحت الدولة لعدد من الموظفين تعويضات مالية مهمة مقابل مغادرتهم الطوعية من سلك الوظيفة العمومية، من أجل تخفيف عبء الأجور على ميزانية الدولة، ومن أجل خلق مشاريع جديدة في القطاع الخاص من طرف الموظفين الذين عقد عليهم الأمل لخلق مناصب شغل جديدة.

.